الرحيل الأخير — مرثية الأستاذ / خضر حسين محمد الطاهري
في حضنِ صنعاءَ، حيثُ المجدُ متّسقٌ
وحيثُ تُنشدُ أرواحُ الهُدى نغَما
رحلتَ يا خضرُ، والأقلامُ قد وقفتْ
تكتبُ الحزنَ في دفاترِ القِيمِ
يا من حملتَ على الأكتافِ مدرَسةً
وفي الجبينِ توهّجَ النورُ والعَلَمِ
كنتَ المعلمَ، والأخلاقُ منهجُكَ
والصدقُ فيك، كنبضِ القلبِ لم يَسِمِ
🇾🇪 كنتَ اليمنَ إذا نطقتَ، إذا مشيتَ بها
تُهدي الحروفَ لحنًا منكَ مُحتشِما
تنسجُ الهويةَ في ثوبٍ من الأملِ
وتزرعُ الحُبَّ في الأرواحِ والكرَمِ
وفي قلوبِ طلابِكَ، وفي دفاترِهم
صورتُكَ الآنَ، لا تُمحى ولا تُعدَمِ
كأنّك النورُ في السبورةِ مُتّقدٌ
وكأنّ صوتَكَ في الأروقةِ نغَمِ
📚 يا من جعلتَ من التعليمِ منبرَهُ
ومن القيمْ جدارًا لا يُهَدّمُ
رحلتَ جسدًا، ولكنّكَ باقٍ لنا
في كلّ درسٍ، وفي كلّ ابتسَمِ
نمْ في سلامٍ، فجنّاتُ الخلدِ تنتظرُ
من كان مثلكَ، في الأخلاقِ مُلتزِمِ
وسيبقى اسمُك فينا رايةً وهدًى
وفي الدعاءِ، ستبقى النورَ في الظُلَمِ
--